سلطان بن هندي بن حلبيد من الذواودة من المقالدة من الجبلان ” أخو طفلة ” “خيال العليا ”.
والجبلان ينقسمون إلى:
1/ الاد حسن وهم : القعيمات العراقبة الأعنة .
2/ المقالدة وهم : اليحيا والقشعان.
وقد ورد اسم الأخوين مقلد وحسن في كتاب ” عمدة المطالب في نسب آل طالب” كما ورد ذكر اسم محمد الجبلي . وقيل لي إن في شجرة الأشراف بطن يقال له الجبلان وأن الأشراف يعتبرون الجبلان منهم. ولم أطلع عليه بعد.
وذكر حمد الجاسر قصة إهداء شريف مكة ليحيى بن مقلد الجبلي فرسا من الكحيلات. ويبدو والله أعلم أن ذلك في القرن الثامن الهجري. وهذا النسب يحتاج مزيدا من البحث للتأكد منه مستقبلا والله أعلم بالصواب.
عاش سلطان بن حلبيد يتيماً في بيت الشيخ خميس بن منيخر أمير آل سفران من العجمان , وذات مرة أتاهم غزو في غياب الشيخ وأكثر جماعته, وأخذوا إبلا لآل سفران , ولحق بهم بعض فرسانهم ولم يستطيعوا ردها. فقام سلطان وامتطى فرسا لابن منيخر وأخذ أحد رماحه, فاعترضته زوجة ابن منيخر, خشية عليه لصغر سنه, وعلى الفرس, لكنه أصر على موقفه , ثم لحق بهم واستطاع استرداد الإبل بعد أن قتل بعضهم, فشاع ذكره واشتدت فروسيته وشجاعته بعد ذلك, وزات حشمته ومكانته عند ابن منيخر, ومن قوة العلاقة بينهم أنه كان يسم إبله بوسمهم ” الريشة”وتأثر بلهجتهم.
وبعد مدة رجع سلطان إلى جماعته , واشتهر بقيادة بعض الغزاة ويشارك بفاعلية مع قبيلته , ومن ذلك أنه يكون في مقدمة الجيش بمسافة وخلفه يكون رجلين من جماعته وخلفهما رجلين آخرين ثم الجيش , ثم لما يريد منهم شيئاً يرفع صوته فيردده الذين خلفه وهكذا حتى يصل إلى الجيش الذي يسير خلفهم . ولكثرة غزواته شمال الجزيرة أصبح يعرف كثيرا من تلك المواقع, ومنها أنه ذات مرة كسرت رجله في إحدى غزواته , فنزل على جماعة من شمر, عند رجل اسمه “بردي” وقام بمعالجته حتى شفي, وعاد إلى جماعته ومن وفائه له قام بتسمية أحد أبنائه عليه ” بردي”
تزوج سلطان ” إمرأة من الجبلان معها ولد اسمه ناصر البدين , لم يبلغ الرشد وتعلم ناصر على يد سلطان الدلالة وكافة طريقة التعايش مع تلك الظروف , ومنها الغزو , حيث شارك معه في غارات على الظفير وشمر وعنزة. حتى أصبح ناصر رجلا شجاعا بارزا.
سافر سلطان إلى حائل وقضى سبعة أيام في رحلته . واستولى على عدد من الإبل كعادة البادية تلك الأيام, ومن كثرة الغزوات أصبح لرفيقه ناصر عدد كبيرا من الإبل. وبعد ذلك زاد عدد الغزاة المرافقين لسلطان نظرا لحظه وكثرة كسبه وكان لهم ما أرادوا من خلال مرافقتهم له.
ولشجاعته وشدة معرفته بالمواقع البعيدة كان سلطان بن حلبيد دليلة الشيخ صاهود بن لامي. في غزواته لصواب في العراق وغيرها من المواقع شمال الجزيرة . ودليلة الشيخ مزيد الدويش حيث رافقه سلطان في غزواته في العراق والشام . وذات مرة كان مع جماعته في غزوة فأدركهم العطش وسقط بعضهم مغشياً عليه فما كان من سلطان إلل أن دلهم على موقع” دحل” يعرفه سابقاً فشرب منه رفاقه فكانت نجاتهم على يديه بعد الله.
وفي سلطان بن حلبيد , يقول صويان الجدعي من الموهة :
ونتي ونة من الهجن مكدودة
فاتها المرباع واخطت من الصيفي
تلها اللي حط للهجن بارودة
مثل ابن حلبيد صبر المواجيفي
عقب ماهي شاحمٍ علّق شنوده
قال حفيانه وابا ارجع مع السيفي
و في معركة “جو لبن” عام 1321هـ كان سلطان مع الملك عبدالعزيز . وطلب منه الملك أن يدله على أماكن تواجد مطير. فاشترط سلطان أن ينذر أهله . وأخذ عليه الملك عهدا بألا يخبر غيرهم . فانطلق سلطان وأخبر أهله وسرى الخبر لخاصته “ذوي حلبيد ” ثم انتشر العلم للدويش ومن معه من مطير .
* توفي سلطان بن حلبيد , و غاطي بن فالح بن حلبيد . في أم رضمة عام 1348هـ مع عزيز الدويش.
ومن آل حلبيد الشاعر : محمد بن فريثان بن جندل بن تركي بن حلبيد رحمه الله. ومن شعره :
ياعيون اللي على الكف اقنصوا به
أشقرٍ عقب التوحّش مستهــدّي
صاد قبل الظهر عشرٍ و انكسوا به
من ثاندي برق الارياش متغـدّي
صاحبي لامن مشى ثم جر ثوبه
تل باق الروح والحال مـتردّي
و لمحمد بن فريثان, هذه الأبيات الغزلية :
من تولـع بالغنادير يالـطـرقي ـ واشتقى في حب خدرات الاعياني
بو ثمان لاعراضٍ ولافـرقـــي ـ بالــوصايف كنهــن حـب رماني
من بغى درب الهوى ياخذه سـرقي ـ لا يعلم به حسـودٍ وقومــاني
كن خـد صويحبي نايــض البرقي ـ مـــن حقوقه مـاه راكـد بودّاني
المشقّى جـاوب الـذيب والـورقي ـ جـاوبه بالليـل بعــواه سرحـاني
مــن شمـال اليــا جنوب اليا شرقي ـ غيرها زين الــغنادير ما اشقـاني
وله قصيدة يسندها للشاعر محمد الخس:
انا بذكر الله وتعوذ من الشيـطان
وانا بذكر اللي في سوا القاع مشاني
انا باغٍ اركب فوق ولـد الخطل سمران
قعودي هميم ويقطع الدو من شاني
قعودي هميم ويسبق الطير ابو جنحان
وليا جيت أبومي بالعصا فز مايداني
انا اول عنايه يوم شدو من المقطـان
الا واعذابي من تفاريق الاضعاني
تنازا بهم شهب الغــوارب مــع الريعـان
تناحت بهم يتلون من يحتمِ الوانــي
اهل سربةٍ نمرا تقافت لابن شبلان
تبع شيخنا اللي فزّ بالضيقات كوبانـي (1)
انا صابني ما صوّب الخس ودبيـّان (2)
صواب الوليف اللي عن الناس عزّانـي
صوابـــه خفيٍ بين الاضلاع ماينبـان
خفيٍّ صواب صويحبي خدر الاعيانـي
وقف سلم خلـي ما تجينابه الطرشان
وانا اقفيت عن غـض النواهيد ماجاني
عشيـري عطاني غايـة الحب والوكدان
وانا حالفٍ ما انساه يا كود ينساني
* ويطلق على والده فريثان بن جندل بن تركي بن حلبيد اسم موقع قريب من الأرطاوية. وفي الصمان ” جو” يقال له ” جو كهف توفي فيه كهف بن سلطان بن حلبيد.
وجميع ذوي حلبيد الأولين أدلّاء للطرق , الواحد منهم يطلق عليه ” دليلة ” حيث يشتهرون بمعرفة الأماكن والموارد البعيدة وحتى التي ليست من مناطقهم في الليل . و كان سلطان يعرف المواقع بطريقة مسك التراب في يده . ومنهم : محمد بن فريثان , و غاطي بن فريثان , و فلاح بن كهف , وفالح بن كهف ” فاسان ” حيث كان مشهور بضرب رأس خصمه في المعركة و غاطي بن فالح بن كهف. والشاعر ضيدان بن مقبل بن تركي الملقب بالمويليف.
وحالياً يسكن في الأرطاوية أبناء محمد بن فريثان بن حلبيد, وفي الزلفي أبناء غاطي بن فريثان وفي المجمعة أبناء غلاب بن فريثان وفي المجمعة أبناء بردي بن سلطان بن حلبيد وفي هجرة الحيرا . وفي الكويت أبناء شنيف بن فلاح بن حلبيد وأبناء راشد بن فلاح بن حلبيد.
ومن فرسان الذواودة : الفارس سليمان بن دبداب ” وهو عقيد الذواودة من المقالدة. يُعرف بـ ” أبو ريشة” , و يملك من الإبل سبعة أذواد , أشهرهن الإبل المعروفة بـ ” النعامه” ـ مجاهيم ـ و قد ورثها عنه أبناءه من بعده وكان عددهم سبعة . فأصبح لكل واحدٍ منهم ذوداً خاصة به من الإبل المذكورة . ويذكر أنه جاء رجل من قبيلة سبيع لفيصل الدويش , يبحث عن ناقة له واستأذن في البحث عنها عند مطير , فإذن له الدويش وقال : إذا وجدتها أبلغني أردها لك . بحث الرجل السبيعي عن ناقته ووجدها مع إبل سليمان بن دبداب , فنزل ضيفاً عنده . ولم يخبره بطلبه , وذلك حينما رآه رجلاً طويلاً عريض المنكبين ولاحظ علامة الشجاعة والقوة فيه , إعتقد أنه لن يرد له ناقته إذا أخبره بطلبه فسكت ولم يخبره , ثم عاد إلى الدويش . فسأله الدويش عنها فقال : وجدتها عند راعيها , فقال الدويش مستغرباً : راعيها ؟ من هو الذي وجدتها عنده ؟ فذكر له الرجل صفات سليمان , فعرفه الدويش وقال : إي والله راعيها هذا سليمان ما يقدر عليه إلا ربه. و من عادة العرب أنهم في مثل هذه الحالة يقوم الشيخ بدفع ما يقابلها من مبلغ أو ناقة تشابهها أو أطيب منها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كوبان الرجل الضعيف . حيث كان الممدوح “ابن شبلان” يهتم بأمر جماعته في المعركة ويساند من يضعف منهم ويفز له ويقف معه حتى ينجو من العدو .
(2) دبيّان : من شعراء سبيع.
وقد أجرى الأخ سعود الديحاني لقاء في جريدة الرأي الكويتية مع فيحان بن فلاح بن كهف بن حلبيد . على هذا الرابط http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=8711 هذا نصه :
كانت حياة الماضي جميلة ببساطتها حلوة بقلة تكاليفها كويت ماضي جرت عليها متغيرات فاختفت كثير من المعالم الطبيعية التي ادركها الآباء من كبار السن والاجداد يحدثنا فيحان بن حلبيد عن أرض الكويت والنباتات التي شاهدها بها وقلبان المياه التي كانت متوافرة في منطقة الشامية والتجار الذين كانوا يتعاملون معهم في البيع والشراء وكما يحدثنا ايضاً عن البطاقة التموينية التي كانت تصرفها الحكومة في ذلك الوقت أحاديث متنوعة وشيقة نقضيها مع فيحان بن حلبيد يتخللها الحديث عن وظيفته الحكومية متى كانت ماهي طبيعتها وكم كان الراتب الذي يقتضيه حين التحاقه بها فلنترك له ذلك:
كانت منطقة الشامية هي مناخ أهل البادية حين ذهابهم للكويت وخروجهم منها نحن كنا بها بالقرب من دروازة ابن رجعان حتى انني اذكر محل صفاة الغنم وهي بجوار الدروازة عند مجلس الأمة القديم الذي هو محل البلدية اليوم وكانت الشامية مليئة بالقلبان المياه والأكوات وبعض القلبان عليها طي أما بطاقتنا التموينية التي صرفت لنا ابان الحرب العالمية الثانية فهي عبارة مواد غذائية سكر وعيش وقد ذهب أخي وصرفها لنا من ابن رجيب أما تاجرنا الذي كنا نتعامل معه يوم كنا في البادية فهو بجاد الشامي ابوفارس من جماعتنا الجبلان من العراقبة وقد باع دكانه الى أحمد الجارالله والد الوزير السابق محمد الجارالله وصار مقرنا تعاملنا بالشراء محل الجارالله حسن الجارالله وأحمد الجارالله ويوسف الجارالله فهم صاروا بعد ذلك عملاءنا في البيع والشراء وكانت بادية الكويت تمتد الى الشعيب والدبدبة وعند المقيض كنا نفيض على الجهراء والشعيب والشدادية وامغرة وكان بالكويت عدود مياه كثيرة جليب العارضي وكذلك جليب الشفيحي وهو اعذبهم ماء كانت أهل السيارات التي تنطلق من طريق الرياضية عندما تحاذي جليب الشقيحي تقف ثم ينزلون قائدوا السيارات يملئون قربهم يتزودون بالماء ثم يواصلون مسيرهم الى جرية الكويت كان بها مياه كثيرة الجهراء بها السليل وجرثامة وأمغرة كان بها ماء زين والبوادي تنزل عليها وكانت الناس تشرب الماء الذي به ملوحة هو ما يطلق عليه هماج الجرثامة كانت هماجاً رغم ذلك تشربها الناس والبعض ينزل على ثميله الدغمى وكانت الصبيحة أيضاً تنزل عليها الناس وهناك ايضاً ثميلة الفقم قريبة من الصبيحة ايضاً بها ماء ومرات ننزل على الشعيبة وكانت ابل صباح الناصر تقيض عليها ومنطقة عريفجان ايضاً بها عدود مياه تشرب منها أهل البادية.
الأرض
لقد كان الراجل الذي يمشي على رجليه لا يستطيع المشي في البر من كثرة العرفج وخيرات الأرض من انواع الأعشاب، الابل كان اذا دخلت منطقة كبد لا ترى من كبر شجر العرفج والسيارة لا تدخل حيث انها لا تستطيع السير بهامن كثرة الاشجار والاعشاب.
الصيف
اذا اقبل شهر ستة سقط المطر فنبت بشجر البر حتى الصفرى وهذا الشجر البري هو العرفج والثمام والنصي والرمث.
الشق
منطقة الشق كانت مليئة بالظباء جمايل حتى منطقة القرعة اذا دخلتها كأن الظباء غنم بيضاء من كثرتها مجموعات كثيرة العدد من شاهدها ظن انها غنم بيضاء وهي جمايل «مجموعات» الظباء.. وكانت الاسلحة قليلة في ذلك الوقت.
الربيع
كان أهل البادية «البدو» مرة مشملين ومرة أخرى حادرين يتبعون الريف والربيع ونبات الربيع العشب والصمعاء والقليقان والخزما من كل شيء والصيف الحماط والحمض. ولابد من الحمض للابل حيث قيل لأحدهم بما شهد قال اشهد الابل من الحمض والحمض منها قيل له تشهد أيضاً قال: أشهد ان النصي عقال الابل ليلة الصدر. والصدر اذا صدر اليوم ثم امرحت قالوا هذه ليلة الصدر أما اذا اخذت نهارا آخر في مغبة واذا أخذت يوماً ثالثاً قيل انها مربعة فهي تعطي ربع هذا في الصيف أما في البراد فهي تعطي خمس وسدس والى عشرة أيام.
الجدري
لقد ادركت الجدري الاسود الذي جاء البوادي كان أهل البيت الواحد يذهبون جميعاً ضحية ذلك المرض حتى ان البعض يتركه أهله لا حي ولا ميت الكل كان يهرب من المصاب بالمرض… جاءنا ذات يوم نحن في الشتاء القارس رجل به ذلك المرض الجدري وكلما جاء أحد من العربان طردوه مخافة العدوى ان تنتقل لهم لقد كان ذلك الرجل بموقف وحاله صعبة للغاية البرد الشديد المرض المعدي اقبل علينا وقال بصوت عال يا أهل البيت ضعوا لي حظيرة واشعلوا لي النار انني رجل بي مرض الجدري ولا أريد ان اقترب اليكم فقامت والدتي رحمها الله وقالت أقرب جاي قال: لا أريد ان انقل العدوى لكم ولم يكن هذا المــــرض قد أصاب اخوتي باستثنـــاء انا ووالدتــــي فلقد اصبـــــنا بذلك المرض رغم ذلك قالت والدتي لذلك الضــــيف المصاب بمرض الجدري اقرب الى بيتـــــنا ثم دخل في رفة البـــــيت مكان الرجال والضيــــــوف وقد اشعلنا له ناراً ثم اتت والدتي بلــــبن وقد كان ذلك وقت العصر والضيف قد ارهقه التعب واعياه المرض والجوع شرب اللبن وعندما جاء وقت العشاء قدمنا له عشاء ووضعنا به فلفلاً حار وقد اكثرناه فيه حيث ان مرض الجدري يضعفه الفلفل الحار ويخرجه من الجلد وبعدما تناول وجبة العشاء وضعنا له فراشاً وعندما اقبلت الابل قام اخي واحتلب احدى النوق وأتى بحليبها فسخنته والدتي حتى غلي «فاح» ثم وضعت به ذلك الفلفل الحار وأعطيته الضيف المجدور غبوقاً له فشرب وعند الصباح كذلك أعطيناه مثل ليلته بالأمس فلما شعر بالعافية وانه برئ قال بصوت مرتفع «الله يوسع عليكم، الله يوسع عليكم، الله يوسع عليكم أنا كلما جئت أحداً طردت لأنني بي مرض الجدري الا انتم استقبلتموني وأكرمتموني وعالجتموني قالت له: والدتي «امش مع المجدور ولا لك إلا مقدور». والله لم يصبنا شيئاً لقد قام ذلك الرجل معافى من مرضه.
نوعان
مرض الجدري الذي كان يصيب الناس نوعان هنـدري وهو جراح خفيفة وسليـماني جراحـــه متفرقة وهذا الرجل المصاب بالجدري كان به نوع سليماني فتشافى منه.
الإصابة
أنا أصبت بمرض وأنا في سن الرضاعة انا ووالدتي ولقد شافنا الله عز وجل من ذلك المرض.
السلاق
نحن أهل بعارين صفر ومغاتير والمجاهيم فيها قليلة ومن اسمائها العليا والرمانة والبويضا وسنة السلاق الذين عم بلاءه وأكثر ما وقع على منطقة الدبدبة والصمان والشمال من جانب كريم وجنوب وادي العجمان وانتشر هذا الوباء فأهلك حلال أهل البادية اتى سنة ثم انقطع في السنة التي تليها ثم عاد في السنة الثالثة كما سقطت الأمطار ارتفع من وجه الأرض ثم عاد من جديد وسببه يعود الى الشركات التي استخدمت الطيران برش المبيدات للقضاء على الجراد والدباء فأثرت ذلك على الابل وحلال الناس فأهلكها.
الصعفق
صعفق التوم كان له جليب ماءها زين وعليه طي وهو ساكن عندها فهو الذي حفرها وموقعها في موقع سوق الجمعة اليوم وجميع الأرض المحاطة بها له، وقد أدركت أنا ذلك الجليب.
الأحمدي
كنت أعمل في الأحمدي مع الخويا وذلك عام 1956 وعملي المناط بي هو حرس حقول النفط وقد صار تسجيلي بها عام ثورة العين وهي عين نفطية انفجرت فاشتعلت النيران بها واستمرت أكثر من ثلاثة شهور وقد قامت باطفائها شركة متخصصة وعملت في حراسة الحقول النفطية وكان تسجيلي بها عن طريق فيصل الدويش ابوفلاح ونحن حراس تلك الحقول «نقالة سلاح» وقد صرف لي راتب شهري قدره 350 روبية وكنا بعض الوقت نتناوب مع قواتنا قوة حرس الحدود للاستلام في منطقة الوفرة محاذين المركز السعودي ونتناوب كذلك في منطقة الروضتين وكانت هناك قوة تابعة لنا ترافق الجيولوجيين الذين يقومون بمســـح الأرض في الحمطيــات والشعـــيب والابرق والدبدبة فتذهـــــب هــــذه القوة معـــــه شهراً كاملاً ومقرهم مركز أم رجم ثم بعد ذلك صرنا تبع صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد فهو كان على الامن العام بالأحمدي. وعندما انتقل الشيخ جابر رحمه الله الى وزارة المالية استلمت الشرطة حراسة الحقول النفطية وذهبنا نحن في قصر نايف لنا مركز هناك ونتبع صاحب السمو رحمه الله. فلقد اعطى أوامر اننا لا ننتقل الى الشرطة حيث امر ان يكون لنا مركز في قصر نايف والسلاح معنا فالداخلية لم تأخذه، وصارت هذه القوة مع سمو الأمير طيب الله ثراه وانا ظللت بها حتى حين تقاعدي 1975.
كنا في بعض المرات ونحن في قصر نايف تذهب منا مجموعة لقصر الرياح المحاذية للبحر بعد منطقة الشعيبة حيث كان سمو الأمير الراحل يخرج اليه آخر الاسبوع يوم الأربعاء والخدم والعاملون يأتون يوم الثلاثاء قبل مجيئه اما نحن فكنا قوة حراسة ولنا خيمة نكون بها.
كان سمو الأمير متواضعاً جداً ذا اخلاق عالية فقد رأينا بالفعل ولمسنا هذا الشيء عندما كنا نجلس معه واذا جاء وقت الصلاة صلى بنا اماماً فرحمه الله واسكنه فسيح جناته.
سيارة
أول سيارة اشتريناها كانت قيمتها 2000 روبية أقساط واشتريناها من محمد الصعيد وأما السيارة الثانية اشتريناها من شايع ابوشيبة ابوصياح بقيمة 9000 روبية وكنا نستخدمها لقضاء حوائجنا.
العدولة
كان هناك رجل نزل في أحد دحول الماء واضاع طريقه في اثناء العودة فعلم اخوه بما حل به وذهب يبحث عنه بعد اسبوعين حيث جاء الى الدحل وأخذ ناقة فذبحها وقام بسلخها ثم جعل وبرها «قد» والقد هو تقطيع جلد البعير قطع طولية مثل السلك ثم أخذ خاماً وغمسه في ودك شحم وأشعله بالنار بعدما برم ذلك الخام فأشعلها واخذ معه قطع كثيرة كلما طفأت قطعه اشعل الاخرى ونزل في ذلك الدحل وأخذ يمشي على اثر اخيه حيث رأى آثار أقدامه في وادي تحت الأرض كله رمل لقد امسك حين نزوله بذلك القد الذي هو عبارة عن أسلاك وحبال برمها حتى لا يضيع طريق عودته وبعد ذلك وجد أخيه جالساً فأخذه وأخرجه من ذلك الدحل الكبير والطويل يقول ذلك الأخ انه جلس أياماً كلما جاع اتاه لبن ناقة في ليله ونهاره وكلما جاع شرب من ذلك اللبن وقبل العثور عليه بيوم او يومين انقطع عنه ذلك اللبن حيث كان له ناقة جعلها منيحة «عدوله» لناس يحتلبونها وعندما أخذت انقطع ذلك اللبن عنه.
التعلم
أنا الحمد لله ختمت القرآن وتعلمت القراءة فراسة من تلقاء نفسي أما قيادة السيارة فهي فراسة أيضاً حتى انني اذكر قلت لواحد من الجماعة وهو سعود ابن رشدان اجعل وجه سيارتي تجاه البر فأنا التقيت معه عند دوار الأحمدي باتجاه واره فقام وجعل اتجاه السيارة التي أنا عليها مقابل البر جهة ومكان أهلي وهم في نقرة الصيد في الدبدبة وكان معي أخي فانطلقت وكلما اعترض لي سكة قطعتها وهكذا أمشي أمامي فوق اي ارض اعترضتني حتى وصلت الى اهلي وكانت السيارة التي أقودها ستة غيارات واليوم الذي عقب مجيئي إلى أهلي كان أفضل من الأمس وكلما مر يوم كان افضل من الذي سبقه حتى اصبح سائقاً ولم يكن الامر هكذا فقط بل اصبح اصلح اي عطل في سيارة افكك محل العطل واقوم بإصلاحه او استبداله أما عندما اردت ان احصل على رخصة قيادة فكان لابد من اجراء اختبار قيادة وكان محله عند السكة التي بالقرب من الصوابر وكان على ذلك الاختبار عبدالعزيز الشملان والسكة التي يختبر الفاحص بها كانت متعرجة وضيقة وكنا نحن الذين نريد ان نختبر عددها كثر فلم يأتي الدور الا وقت العصر وكلما تقدم واحد منا ورأى الفاحص ادارة لمحرك القيادة انزله وقال له راسب حتى جاءني الدور وكانت السيارة التي يجري عليها الفاحص لوري ستة غيار مثل سيارتي التي اشتريتها من شابع أبوشيبة فأنا متعود عليها ومتمكن منها فأجدت الاختبار ونجحت فيه.
الدسم
حسين الدسم أبوحسن شاعر وعنده الكرم الواجد والعلوم الغانمة.
العسكر
عسكر العسكر من نواخذة البحر كان ابنه خالد وهو أكبر من فالح يشهد للجنسية اذا جاءت شهادته لا أحد يستطيع أن يتكلم حتى رئيس اللجنة.
الزواج
تزوجت سنة 1956 وعقد قراني كان عند الشيخ عبدالله العثمان فهو الذي وثق عقد قراني وكان محله عند الدروازة ولم يكن عند البدو من ذلك الوقت مهر كثير «مفاتيل وحاشى» وليس هناك عواني والحمد الله عندي أولاد من بنين وبنات وهم متزوجون ومتوظفون متعلمون وأحدهم يدرس بالخارج.
• السلاق مرض
كان يهلك
الإبل
• الإبل التي عندنا مغاتير وصفر
وشعل
• من أسماء إبلنا
الرمانة والعلياء
والبويضاء